بين الحقيقه والحلم###

ذات
ليلة أقبل الليل كعادته سابقاً ، وحان وقت النوم ، فوضعت رأسي على الوسادة
وكلي أمل في أن أنام نوم هادئ وجميل ، وأن أرى في أحلامي ما يسرني ، أو
على الأقل أنام دون تململ على الفراش وتقلب من الأوجاع ، أو أن أرى في
أحلامي ما لم أحققه على الواقع لعل في ذلك سلوى لنفسي المليئة بالمتاعب و
الاحباطات .
وبقيت
أنتظر أن تغمض عيناي ، وأسبح في النوم ، ولم يطول الانتظار ، فسرعان ما
شرد الذهن في تصفح بعض الوريقات حتى سبحت في النوم ، وبدأت تتصارع الاحلام
أيها يبدأ أولاً ، أو أيها حان دوره ، وإذا بالاحداث تبدأ فوراً دون
استإذان ، وسرحت في المواقف أولاً بأولاً وبعضها دون ترتيب أو مقدمات ،
وأنتهى الحلم العجيب والغريب ، فقمت من النوم فزعاً وصرت أراجع ذلك الحلم
الذي هو شبيه بالواقع كثيراً ، ولكنه يختلف عليه في نهاية الأمر ، ففي
االواقع أنني رأيت وشاهدت المواقف التي في الحلم ليس تماماً ولكن أغلبها
مطابقة له ، وفي الحلم أنني رأيت نهايته مرة جداً جداً وليس كما في الواقع ،
فبدأت أقول لنفسي لو أن الذي حدث في الحلم كان حقيقة ووقعت فعلاً ، ترى
ماذا سيكون رد فعلي على ذلك ؟ وماذا سيكون حالي بعد الذي حدث ؟
وفجأة خرجت دمعة واحدة كبيرة من عيني وبقت تترقرق بين جفنتي ، وتراقصت بين رموش عيني ، معلنة أنه حان وقتها ، ونزلت على وجنتي بكل قوة جارفة للجفاف
الذي كان ، وابتل الخدين بتلك الدمعة وسالت حتى وصلت أسفلهما وسقطت على
الأرض مدويتين ، تعلن نهاية مهمتها ، وصوت سقوطها كانت مدوياً في أذني ،
خاصة وأنا أنظر إلى مكان سقوطهما للإطمئنان على وصولها بسلام على الأرض ،
ثم راجعت الحدث كله من بداية الحلم جتى وصول الدمعة إلى سطح الأرض ، وأفكر
وأقلب وأقدم وأخر ، ولكن عرفت أنني كنت أقول وأردد دون أن أدري الحمد لله
الحمد لله إنه حلم .
وبعد
وهلة فكرت في الحلم وماذا كان فيه ؟ وماذا حدث لي بعد سرده في اليقظة ،
فقلت لنفسي حتى في أحلامي لم ارتاح ؟ حتى في حلمي مازال شيئاً ما يلاحقني ؟
حتى في أحلامي هناك من يحاول أن ينتقم مني ؟ حتى في أحلامي هناك من
يطاردني ويلاحقني ؟
لماذا لا يذهب عني ذلك الذي ينغص علي حتى أحلامي ، ولكن لم أجد أي إجابة من أحد .
ترى
هل الماضي وما فيه من احباطات هو سبب ذلك ، أو نفسي هي التي تحاول أن تعيش
دائماً فيه بحسرة مرة مرارة شديدة وقاتلة ولا تتركه يمضي في حال سبيله ،
مازالت الحيرة تتملكني ، ويبقى الحلم حلم ، وأنا هو أنا ، والماضي مضى ،
ولكنه مازال في عروقي ، بل سيطر حتى على حلمي أثناء النوم .
ثم بعد ذلك فكرت في نفسي لماذا يحدث لي هذا حتى في الحلم ، لم أحصل على ما أريده في الحقيقه وهو يلاحقني حتى في الحلم ، ياه كم أنا ...
فقلت أحدث نفسي حتى الاحلام أخذت حصتها في - لماذا ؟ هل أنا ...
وبقيت أنظر إلى نفسي وإلى حالي وأقارن الحلم بالحقيقة فإذا بالحقيقة مرة ، ولكن الحلم أمر من الحقيقه، كلاهما مر فأيهما يا ترى يحلو قبل الآخرولو بعد حين .

منقوول

مشكوره حبيبتي نور
موضوع رائع بارك الله فيكي
ولكن الموضوع يوجد به روابط خارجيه
جااااااااااااااااااري التعديل

» هى دى الحقيقه هههههههههههه
» صور انمى صور بنات روووعه تشبه الحقيقه ولا فى الخيال ادخلى ومش هتخصرى