قال
الشيخ: على محفوظ رحمه الله تعالى:يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟
هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلا به أو تزلفاً لما
كانوا يعبدون من دون الله ، فعمرت آلافاً من السنين حتى عمت المشرقين ،
واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير ويا ليتها كانت سنة محمودة
فيكون لمستنها أجر من عمل بها، ولكنها ضلال في الآداب وفساد في الخلاق.
قال رحمه الله تعالى أيضا: فهل هذا اليوم –يوم شم النسيم- في مجتمعاتنا
الشرعية التي تعود علينا بالخير والرحمة؟ كلا ، وحسبك أن تنظر في الأمصار،
بل القرى، فترى في ذلك اليوم ما يزرى بالفضيلة، ويخجل معه وجه الحياء من
منكرات تخالف الدين وسوءات تجرح الذوق السليم، وينقبض لها صدر الإنسانية
إن الرياضة واستنشاق الهواء، ومشاهدة الأزهار من ضرورات الحياة في كل آن
لا في ذلك اليوم الذي تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار و فاسدي
الأخلاق، فتسربت إليها المفاسد، وعماتها الدنايا، فسارت سوقاً للفسوق
والعصيان ، ومرتعاً لإراقة الحياء ، وهتك الحجاب ، نعم ، لا تمر بمزرعة أو
طريق إلا وترى فيه ما يُخجل كل شريف، ويؤلم كل حي ، فأقدر به أن يسمى يوم
الشؤم والفجور !! ترى المركبات والسيارات تتكدس بجماعات عاطلين يموج بعضهم
في بعض بين شيب وشبان ونساء وولدان ينزحون إلى البساتين والأنهار، ترى
السفن فوق الماء مملوءة بالشبان يفسقون بالنساء على ظهر الماء ويفرطون في
تناول المسكرات ، وارتكاب المخازي ، فتبعوا خطوات الشيطان في السوء
والفحشاء في البر والبحر، وأضاعوا ثمرة الاجتماع فكان شراً على شر،
ووبالاً على وبال. تراهم ينطقون بما تصان الأذان عن سماعه ، ويخاطبون
المارة كما يشاؤون من قبيح الألفاظ وبذئ العبارات ؛كأن هذا اليوم قد أبيحت
لهم فيه جميع الخبائث، وارتفع عنهم فيه حواجز التكليف {أُولَئِكَ حِزْبُ
الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
وأنا هكتفي بالفتوي دي علشان ماطولش عليكم
ثانيا موقف المسلم من عيد شم النسيم:يمكن أن نوجز موقف المسلم من عيد شم النسيم(
عيد الربيع) فبما يلي
1-
عدم الاحتفال به، أو مشاركه المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال
به؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى ،
والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!
2- عدم
إعانة من يحتفل به من غير المسلمين بأي نوع من أنواع الإعانة، كالإهداء
لهم أو تهنئتهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أو مراسيمه أو مكان الاحتفال
به أو إعارة ما يعين على إقامته، أو بيع ذلك لهم، فكل ذلك محرم؛ لان فيه
إعانة على ظهور شعائرهم الباطلة، فمن أعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه،
ولهذا حرم ذلك كله.ٍ
3- الإنكار بالحكمة والموعظة الحسنة على من يحتفل به من المسلمين.
4-
عدم تبادل التهاني بين المسلين بعيد شم المسلمين؛ ألانه عيد القدماء
المصريين ولمن تبعهم من اليهود والنصارى، وليس عيداً للمسلمين.
5-
يجب على أهل العلم توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي
ابتدعها الناس في هذا الزمان، وبيان حكم الاحتفال بها، والتأكيد على ضرورة
تميز السلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبه بغير
المسلمين في شعائرهم الدينية كالأعياد، أو بما يختصون به من سلوكياتهم
وعادتهم؛ نصحاً لائمة ، وأداء لواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الذي
بإقامة صلاح البلاد والعباد.
6- على كل مسلم، يريد السلامة لنفسه
في دينه، أن يجلس في بيته في يوم شم النسيم، ويمنع أهله وأولاده وكل من
تحت ولايته من الخروج للمشاركة في هذا العيد، وذلك بالحكمة والموعظة
الحسنه.
تحياااااااااااتي