بعد أن أعلنت الحداد عن الإمساك بذاك القلم منذ زمن بعيد
ها أنا اليوم أعود و سأشن تلك الحروب على ورقتي البيضاء
سأتجمل و أشعل معي تلك الشموع و أبد في معركتي بلا رحمة
سأتغزل .. سأرسم .. سأعزف .. و سأغني
لمن أصبحت مصدر جنون لي
سأترك خلفي الجميع يرفع رايته البيضاء
فلن أخرج من معركتي اليوم منهزما
بل سأنتصر بلا تردد
سأكتب نصاً لم يسبق له أن وصفني في يوم
سأجعل الحروف تشتعل
" جنوناً .. لهفةً .. شوقاً .. تناقضاً ولن تخلو من تلك الصفة التي سكنت قلبي منذ أن خُلقت * إنسانيتي * "
لن أرضى إلا بنص يليق بكى يا من ملكتني
لن أرضى إلا بحروف تشهد اليوم هنا على حب بدأ يكبر يوماً بعد يوم
لن أرضى إلا بحروف ترضى إحساسي المتفجر ل في كل ليلة
إلا بجنون يزلزل مفاتن الضاد
حتى و أن أحمرت وجنتي خجلاً من هول كلماتي لن أرضى
إلا بجنون أقوى من أي جنون شهدته البشرية من قبل
أي جنون هو ذاك الذي سيرضي غروري
غرور يمتلكني بسببك
تتراقص أعين من حولي فضولاً عندما تنتهي تلك اللحظات التي عشتها معك
و أنا أخفى عنهم فرحة تسكن قلبي بابتسامة مزجتها بحمرة خداي لعدم رغبتي بالصفح عن مشاعري
لكن اليوم سأتغزل بحروفك التي أسرتني
ملكتني و جعلت مني أمير على عرش قلبك
سأجعل الثمان و العشرون حرفاً تتراقص على أنغام عشقي
سأختلي بتلك الورقة و بتلك الحروف
سأراقصها فرحاً
و سأطئ أي حرف يعلن العصيان على قلمي و مشاعري
لن أدع الرحمة اليوم تزور قلبي
أي جنوناً أصفه الآن
سأمارس تلك المتعة المجنونة في حضرتك و أسافر بك إلى عالم لا يتواجد فيه سوى من أجبرني في يوم على حبه
أجبرني و أيقظ بداخلي ذاك البركان الخامد في يوم
سأثمل من همساتك .. ابتساماتك ..ضحكاتك .. و صوتك الآسر
سأكتب بحروفي التي أحيانا تمشي متثاقلة الخطى و تأبى الرضوخ لي
لكن اليوم سأجعلها كشعلة لا تنطفئ أبداً
سأجعل منها وصفاً لكى يجعل كل النساء في كفة و من ملكتني في كفة
و ها أنا اليوم لقلمي الذي كان بالأمس خامداً و اشعلته بعشقي من أجل فقط
أمنتك حبيبى بالخير افتكرنى