كن فى الدنيا كعابر سبيل

كن فى الدنيا كعابر سبيل

إذا أراد الإنسان حظ الآخرة؛ عمل لها، وإذا أراد الدنيا؛ عمل لها، ومن عمل للدنيا؛ فاتته الآخرة، ومن عمل للآخرة؛ زاده الله تعالى حظا، ورزقه أيضا ما يعيش به في الدنيا .

روى ان فى عصر من العصور القديمه كان هناك جزيرة لها طقوسها الخاصة فى ولاية الملوك عليها . يقوم اهل هذة الجزيرة بترشيح الملك الملائم ولكن بشرط ان يتمتع بالملك كيفما يريد ولا يسأل عن أى شىء ..! وبعد انقضاء مدته المحدده وهى عام واحد ..! يقوم اهل هذه الجزيرة بتزيين ملكهم المبجل باحسن الملابس ووضعه على فيل وارساله على جزيره بعيده لا... احد فيه سواه ويقولون له وداعا ..!!!!

وفى ذات مره قالوا سنأخذ اول رجل يأتى الى جزيرتنا ( عابر سبيل ) وجاء بالفعل رجل غريب من ناحية البحر كان قد ضال الطريق ورشحوه للملك وهو بالفعل رحب به ولكن عندما وضعوا له شروطه بدأ يتسأل بينه وبين نفسه لماذا يذهبوا للملوك لهذه الجزيره ؟؟! قرر هذا الرجل بعد تفكير عميق ,أن يذهب الى هذه الجزيره مصطحبا معه أعونا له ,,حتى يعلم اين سيكون مقره بعد سنه ,,,,!؟ وعندما ذهب فوجىء بالجزيرة انها مليئة بالجثث المتآكله والجماجم المتراكمة وكثرة الوحوش فرجعوا جميعا وبدأ العمل فى هذه الجزيره وأمر جنوده وحراسه والعمال بان يقوما بزرع اشجار الجزيرة وزرع ثمارها وقتل حيوانتها المفترسه وحمايتها من اى هجوم عليها خارجى..وهذا تم بالفعل فى خلال العام الذى تولى فيه الملك ,,,

, وبعد انتهاء مدته (العام) قام اهل الجزيرة بطقوسهم المعتاده وتزين مليكهم ولكن اندهشوا من فرحته وعدم حزنه مثل من سبقه من الملوك ,بل كان سعيدا فرحا ويبتسم لهم وعندما سألوه من فرحته التى ادهشتهم !!! قال لهم انه لم يستغل ملكه فى السلب والنهب والاكل والشرب والرفاهية ,,ولكنه قام بالعمل الذى ينفعه لبقية حياته واندهشوا لحسن عمله وايجابيته فى ملكه بما ينفعه واستطاع بذكائه وحسن تفكيره فى الغد ان يتقى شر هذه الجزيرة المظلمه ,,,,

انتهت قصتنا أحبتى ولنا ان نقيس هذه القصة بحالنا فى الدنيا فهذا ما فعله الرجل لدنيا لا يعيش فيها الا القليل فما بالكم احبتى بدارنا الابدية وغرسنا فيها(الذكر) وبيوتنا فيها (12ركعه ف اليوم والليله)

وغيرها الكثير من هدى حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم : "كن فى الدنيا كعابر سبيل "معنى الحديث لا تتعلق بالدنيا إلا كتعلق الغريب الذي يريد الوصول إلى أهله ومن شأنه أنه يحمل الزاد من الطريق إلى مكان الوصول، وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن.

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الدنيا مزرعة الآخرة )) وقال عليه الصلاة والسلام: (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) معناه أن هذه الدنيا بالنسبة للمؤمن التقي كالسجن يقاسي فيها المشقات والبلايا والكافر يعتبرها كالجنة.

وروى عن سيدنا ءادم أنه قال:
( لِدوا للموت و ابنوا للخراب فكلكم يصير إلى الترابِ )
معناه مهما ولدت أولادًا ومهما ولدت من الأبناء كل ذلك مآله الفناء والذي نستفيد منه هو العمل الصالح.
اللهم اجعلنا من الصالحين الصابرين

يسلمو ايديكي تقبلي مروووورى

مشكورة على مرورك الرائع يا اسومه

» كن في الدنيا كانك غريب أو عابر سبيل
» فضل الجهاد في سبيل الله
» قاتل ومقتول فى سبيل الله
» صوره ليا وتانيه لعابره سبيل
» الجيش يخلى سبيل " عمرو جمال حسن "