&منتدي سمسمة و مودي&

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إدارة المنتدي
تحمل براكيناَ من المشاعر
وتحمل جمالاُ ومحاسن لكم
أحبائى الأعضاء و الزوار
فأهلا وسهلا بكم في
&منتدى سمسمة ومودي&
(إذا كنت زائر فمرحبا يسرنا تسجيلك وإذا رغبت بالقراءه والإطلاع فقط فتفضل بدخول القسم المراد قراءته وإذا كنت عضو يسرنا دخولك للمنتدي)
&منتدي سمسمة و مودي&

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إدارة المنتدي
تحمل براكيناَ من المشاعر
وتحمل جمالاُ ومحاسن لكم
أحبائى الأعضاء و الزوار
فأهلا وسهلا بكم في
&منتدى سمسمة ومودي&
(إذا كنت زائر فمرحبا يسرنا تسجيلك وإذا رغبت بالقراءه والإطلاع فقط فتفضل بدخول القسم المراد قراءته وإذا كنت عضو يسرنا دخولك للمنتدي)
&منتدي سمسمة و مودي&
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

&منتدي سمسمة و مودي&


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 {عجائب مبكية}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المنسى الرومنسى
عضو مميز
عضو مميز
المنسى الرومنسى


إحترام قوانين المنتدي : 100%

دولـــــــتــــــي : {عجائب مبكية} Egypt110

وظــيــفــتــــي : {عجائب مبكية} Collec10

مــــــزاجــــــي : {عجائب مبكية} 4310

نـــــــوعــــــي : ذكر

مــســاهــمـاتي : 402

تــســجــيـلـي : 23/06/2010

عـــــمـــــري : 32

عملي\هوايتى : غاوى انترنت

sms : 01140706207

{عجائب مبكية} Empty
مُساهمةموضوع: {عجائب مبكية}   {عجائب مبكية} Emptyالثلاثاء يوليو 27, 2010 1:43 pm

وصية الله - جل وعلا - للأولين والآخرين تقواه في كل آن وحين { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } [النساء/131].

ونحن
في زمن العجائب فهناك عجائب مدهشة أو مبهرة وهناك عجائب قد تكون مفرحة أو
مبهجة لكن عجائبنا التي نتحدث عنها اليوم عجائب مبكية محزنة مؤلمة عجائب
يرى المرء فيها الأحوال معكوسة والأوضاع مقلوبة والثوابت مهتزة والحق
باطلاً والباطل حقاً والمعروف منكراً والمنكر معروفاً، أمور فيها تناقضات
عجيبة لكنها في خلاصتها وحقيقتها أمر يعد خطراً كبيراً وتهديداً عظيماً لا
يتناول الأفراد بل يعم الأمة لا يخص قضايا هامشية أو حياتية بل يتصل بأمور
الدين والهوية ومن هنا قد نعجب لكننا نألم وإذا تألمنا أو حزنا أو بكينا
فذلك وحده لا يكفي ولا يشفي ولا يعفي وكلنا بين يدي الله - جل وعلا - موقوفون وعن أقوالنا وأعمالنا مسئولون وعليها مجزيون ومعاقبون أو مثابون ومجزيون.

لعلي
جعلت في هذه المقدمة أسئلة تثور في الأذهان وربما مع الإشارة إلى الخطر
والتهديد قد تكون أيضاً مما تخفق به القلوب خوفاً من هذه الأحوال التي ما
سنذكره منها إنما مجرد أمثلة.

ودعوني
أبدأ بهذه العجيبة المحزنة المؤلمة وهذا القول الذي أحسب أن نفراً منكم قد
طالعه أو سمعه أو علم به على اقل تقدير لقد تقدم بي العمر وإني لن أبلغ
عهد تحرير فلسطين وكل ما أأمله وأرجوه أن يدخل معكم ابني عز الدين وهي
محررة لكنني حين يكبر ابني وأنا لا أزال حياً ثم يقرأ التاريخ وإذا به يصدم
من قصة شريط من الأرض اسمه غزة تواطأ العالم عليه حتى خنق وسحق أطفاله
فالتفت إلي عز الدين يقول هل أدركت هذا الزمن؟! كيف تركتم غزة؟! ألا يخجل
العالم؟! وحينئذ سأقول له الله يعلم يا بني أني لم أترك نفساً أملكه لأجلهم
إلا بذلته لعل عز الدين أن يغفر لي ولو قلت لكم إن هذه الكلمات قالها
مجاهد من المجاهدين المسلمين الصادقين لأكبرتم مقالته ولو نسبتها إلى عالم
من العلماء الصادقين المخلصين لقلتم جهر بالحق أما إذا نسبتها إلى خطيب من
الخطباء أو داعية من الدعاء لقلتم إنه قد كفى ووفى وبلغ من الجرأة مبلغا
لكن قائل هذه الكلمات مسيحي غير مسلم بريطاني ليس عربياً قاد قافلة واثنتين
وثلاثاً يكسر بها الحصار ويصل بها إلى الأطفال ويبكي وهو يتحدث هذا الحديث
ويرى أمانة ثقيلة لابنه الذي سماه عز الدين على اسم عز الدين القسام ولو
سمى مسلم بهذه التسمية لاتهم بالإرهاب وزراعته في الأجنة في بطون الأمهات
وفي الصغار قبل أن يعوا شيئاً من الحياة.

وهنا
أقول هي عجيبة لكنها محزنة ومبكية أننا لم نسمع مثل هذا القول من قائد أو
حاكم عربي مسلم ولم نسمع شبيهاً له ممن نراهم كل يوم على الشاشات يدعون
أنهم يحملون القضية فوق رؤوسهم أو على ظهورهم والعجب أننا نحن معاشر
المسلمين والمؤمنين ربما مر بنا الحدث ربما قرأنا هذه الكلمات لكننا لم
نشعر بالخجل لم تعتصر قلوبنا ألماً لم تقطر نفوسنا حزناً لم تذرف عيوننا
دمعاً أفليس هذا خلالاً أحسب أنه متصل بحقيقة الإيمان وكماله بحمية الإسلام
وحماسه بغيرة المؤمن وصدقه { وَالْمُؤْمِنُونَ
وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة/71] وهل ثمة منكر
أكبر من التعرض للمسلم بالإهانة والإذلال والاحتقار
ومن قصفه بالتجويع والحصار ومن استهدافه بالقتل والتخريب والدمار وكأن
العيون عميت والألسن خرصت والآذان صمت والقلوب تحجرت أو ماتت { إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } [الحجرات/10] ويعجب المرء حين يرى فجاج الأرض
تأتي منها الوفود عجمية لا عربية غير مسلمة وعلى مستويات سياسية وشعبية
ورجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً ونحن معاشر العرب والمسلمين كأننا لم نحرك
ساكناً والعلة أن أصحاب الشعور الشقراء والعيون الزرقاء والهويات التي
تنتسب إلى دول كبرى يصعب أن يمنعوا أما شعوب العرب والمسلمين فلتقهر ولتخسأ
ولترجع أدراجها ولتضرب ولتودع في السجون لأنه لا حق لها أن تعبر عن أخوتها
الإيمانية ونصرتها الإسلامية بل لا حق لها أن تعبر عن إنسانيتها لأن القوم
جاؤوا بمبدأ الإنساني ويعجب المرء وهو يرى الآيات التي نقرأها والختمات
التي تتوالى في بلادنا وعلى ألسنتا وفي مساجدنا وهي تنادينا { وَإِنِ
اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ
بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ } [الأنفال/72] والمستضعفين من الرجال
والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا كل هذا وغيره عظيم
عظمته لم تتجسد في الواقع وأقول ذلك عن نفسي وعن كثيرين منا بمعنى أننا لو
نظرنا في نفوسنا وقلوبنا لوجدنا أن الأثر دونما ينبغي أن يصل إلى الحد
الأدنى وهذا في غالبيتنا إلا من رحم ربك.

روى
أبو داود في سننه وأحمد في مسنده والطبراني في معجمه وغيره من حديث جابر
بن عبدالله وأبي طلحة الأنصاري عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه
قال: (ما من امرئ مسلم يخذل امرئ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمة وينتقص
فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب نصرته وما من امرئ مسلم ينصر مسلم
في موضع ينتقص فيه من عرضه وتنتهك فيه حرمته إلا نصره الله في موضع يحب
نصرته) وأورد ابن رجب هذا الحديث وساق معه أحاديث أخرى ومنها ما هو عند
أحمد من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - (من أذل
عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره فضحه الله على رؤوس الخلائق
يوم القيامة) وكلكم يحفظ ما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (المسلم
أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه
المسلم).

ولست
راغب في أن أقف طويلاً وأعلق كثيراً فإن الواقع والواقعة والقول والمقالة
غنية عن كثير من التعليق وإنما أوردتها لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو
شهيد وإنما ذكرتها لنفكر كثيراً ونتدبر كثيراً ونصحح أوضاعنا ولو قليلاً
قليلا.

وانتقل
بكم إلى عجيبة ثانية محزنة مؤلمة وأبدأها مرة أخرى بمقولة أجعل حديثها
إليكم هو البداية يقول هذا المستشار إن فضيلة المفتي لا يستشيرني في قضايا
فقهية إسلامية لأنه عنده من العلم ومن العلماء ما يكفي لكنه عندما يطرح
نفسه كمفتي لكل الوطن والمواطنين علينا أن نفهم حينئذ لما يوجد مسيحي
مستشاراً لمفتي رسمي في دولة عربية مسلمة ويقول المستشار إنه من البدهي أن
يحضر خطبة الجمعة التي يلقيها فضيلة المفتي لأن هذا من طبيعة عمله كمستشار
ثم يقول هذا وهو النموذج الذي نقدمه للعالم في الانفتاح وعدم التشدد ويقول
المفتي لقد حمى الإسلام المسيحية وحافظ على اليهودية ولم يأمر المسلمين أي
إنسان أن يغير دينه ونسب إليه آخرون أنه قال حملنا المسيحية للعالم وحافظنا
على اليهودية وأمرنا الإسلام بالمحافظة على اليهودية والمسيحية ونسب القول
الذي لو صح لكان أمراً فظيعاً لو طلب مني نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم
- أن أكفر بالمسيحية أو باليهودية لكفرت بمحمداً
عياذاً بالله، وحينئذ نقول كيف تكون سدة الإفتاء في دين الإسلام تتكئ أو
تعتمد أو تصدر أو تبرز مسيحياً مستشاراً للمفتي المسلم وكيف نرى صورة الفتيا
الرسمية التي بتنا لا نستطيع أن نغطي وجوهنا خجلاً منها وهي تفتي بحل
الحصار والجدار وما يؤول إليهما وبهما من القتل بالمرضى والصغار والكبار
وبتنا نسمع ونرى أموراً في غاية العجب من تحليل المحرمات وتحريم المحللات
في صور كثيرة عجيبة لكنها تدلنا على الخطر الماحق والداهم يوم يبيع المرء
دينه بعرض من الدنيا قليل ولقد قالها الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - (في
آخر الزمان عن الفتن يصبح المؤمن كافراً ويمسي الكافر مؤمناً يبيع دينه
بعرض من الدنيا قليل) وأخبرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن
آخر الزمان وضياع الأمانة وقال في دلالتها (إذا وسد الأمر غير أهله فانتظر
الساعة) وأقول حينئذ فإن الأمر جد خطير لأن هذا تلاعب بالدين ولأن هذا
منصب التوقيع عن ربع العالمين ولأن المتصدر لهذه الفتيا رسمياً في أي مكان
وفي أي بقعة ينقل قوله في بقاع الأرض على أنه هو الإسلام وهو سمة وصبغة
المسلمين أفلا يحق لنا بل يجب علينا أن نحزن لهذا المآل الذي آلت إليه
أحوال أولئك النفر وإن كانوا قلة لكنهم تصدروا وتقدموا ورسولنا - صلى الله
عليه وسلم - يخبرنا بأن العلم لا ينتزع انتزاعاً من
صدور الناس ولكن بقبض العلماء حتى إذا قبض العلماء اتخذ الناس رؤوساً
جهالاً فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.

وأنقلكم
إلى عجيبة ثالثة معاكسة وهي أيضاً من عجائب الدنيا التي ما كنت أتوقع أن
يكون مثلها ظاهراً معلناً مكتوباً مشاعاً مدوناً وهي جريمة بالمعنى المخالف
ارتكبها عالم مسلم صادقاً مخلص قال قولاً يقوله طالب الابتدائية في السنة
الرابعة عندنا أو في بيئة مسلمة أحد علماء المسلمين سئل عن شراء الخمر وليس
أي نوع من الأنواع التي قد يقولون فيها قولان وأصبح اليوم في كل شيء قولان
حتى لو قال قائلاً والعياذ بالله إن في صحة الإسلام ونبوة محمد قولان
لقالوا هذا من الانفتاح وحرية الرأي سُئل عن شراء الخمر من محلات تبيع
الخمر وتبيع غيره هل يجوز أن نشتري منها وهي طبعاً مباحة ومقرة بقانون تلك
البلاد العربية المسلمة فقال لا يجوز الشراء منها ويجب مقاطعتها لأنك
تستطيع أن تشتري من غيرها قال وفي هذا أمران الأمر الأول هو الدعم والتشجيع
والتأييد المعنوي والمادي لأنك تشتري فتعين صناع هذا الخمر وتجاره بصورة
مباشرة والأمر الثاني أنك ترى الخمر وترى من يشتريها ويبيعها كل يوم وأنت
لا تنكر ذلك فيتبلد إحساسك وأحسب أن هذه الفتوى بالنسبة لنا أمرها بدهي
فحرمة الخمر لا يشك فيها مسلم وإن نقضها وعارضها مع علمه بها فإنها من
مسلمات الدين خرجت من الإسلام بالكلية ولو اتهمت بأنني أكفر بذلك فأقول
مرحباً بالتكفير إذا كان هو منهج الإسلام ومنهج محمد - صلى الله عليه وسلم - لمن يريد أن يهدم ديننا ويفعل ما قاله الله - عز وجل - وقصه
علينا من نبأ أهل الكتاب { آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ
آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }
[آل عمران/72] اليوم هذا حلال وغداً يكون حرام ليست هذه هي العجيبة فهذا
أمر بدهي يقوله كل مسلم وليس كل عالم مسلم يقوله كل صغير وكل امرأة لأن هذا
من مسلمات الدين ومن معلوماته بالضرورة لكن العجيب الذي سأقرئه عليكم هو
التعليق الذي توالى تباعاً والصحافة التي كتبت كثيراً والمنابر التي ناقشت
ماذا تقول عن هذه الفتية؟! إن هذه الفتية تجاهل تام لطبيعة المجتمع العصري
المبني على الحق في الاختلاف وعلى حرية الاعتقاد وعلى التسامح والاحترام
المتبادل فالنتسامح ولنعلن عياذاً بالله إباحة الزنا وإعلانه حتى نكون
منفتحين على الآخر وحتى نكون متسامحين ونعطي للجميع حرية التعبير والاعتقاد
كما يقولون وليس ذلك فحسب بل إن هذا القول أو هذه الفتية تقول التعليقات
إن استهلاك الخمور يدخل في باب الحرية الفردية الأساسية التي لا مجال فيها
لتدخل السلطة أو غيرها بالردع أو المنع أو المصادرة اجعلوا دينكم وراء
ظهوركم احذفوا الآيات من قرآن ربكم { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا
إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ
مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ
وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ
اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة/90، 91]
قال أصحاب محمد وقد كانت حلالاً عليهم انتهينا ربنا فمن كان في يده كأس
سكبها ومن كان في فمه شيء منها مجها وعمدوا إلى الدنام فشقوها وما تأخروا
لحظة واحدة ثم ماذا؟! مازال في الأمر مزيد من الإنكار على هذا الاجتراء على
حرية الناس واعتقادهم وعلى تقيدهم في ممارساتهم الشخصية إن القانون الذي
يعتبر أن الخمر لا يباع إلا للأجانب وهو قانون في تلك البلد ينص القانون أن
لا يباع الخمر للعربي المسلم في تلك والبلد وإن كان قانوناً غير معمولاً
به لكن هؤلاء قالوا إن القانون الذي يعتبر إن الخمر لا يباع إلا للأجانب أو
ليسوا من المواطنين فإن ذلك قانون ينبغي تغييره لأنه يخالف الدستور الذي
يقر الحريات.

وأخيراً
فإن هذه الفتوى من باب التطرف الديني والتشدد الأعمى الذي لا موجب له فإن
قلتم بوجوب الصلاة فأنتم متشددون وإن قلتم بحرمة الخمر فأنتم متطرفون وإن
قلتم بأن الزنا من الكبائر فأنتم منغلقون وهكذا، أقول هذا لا على سبيل
المبالغة لأن هذه القضايا تتوالى يوماً إثر يوم ولماذا أتحدث بهذا لي ولكم
وربما تكونون بريئون من هذا كله لكنني قلت أول الأمر أين من هذا تحرك
قلوبنا؟! وتحرق قلوبنا؟! وإيماننا الذي هو الذي أدنى الدرجات في الإنكار
(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فقلبه
وذلك أضعف الإيمان) هل نتداول هذا على أنه خطر يهددنا، ليس في معاشنا ولا
في أقواتنا ولا في ديارنا ولا فيما قد يحل بنا من الأمور العسكرية أو
المادية بل يهددنا في أصل ديننا وإيماننا وأخلاقنا وفضائلنا وأحكامنا
وشريعتنا وتاريخنا الماضي ومستقبلنا الذي ننتظره ونرتقبه إنه أمر خطير في
غاية الخطورة ولعلي اختم مقامي هذا بأن أقول إن الأمر الذي
صارت به مثل هذه الأحوال والعجائب تطالعنا وتنشر بيننا وتذاع في أعلامنا
وتنشر في صحفنا ونرى الأحوال منتكسة ومرتكسة إنما هي أيضاً بتفريط منا
وتقصير في أحوالنا وفي صلتنا بربنا وفي قيامنا بدورنا في مجتمعنا وفي
أدائنا لرسالتنا وأمانتنا وفي نهوضنا بأمتنا وفي شؤون حياتنا كلها ولعل هذا
القليل من الكثير والغيض من فيض آخر يكون مؤشراً محذراً ومنبهاً ولحديثنا
بقية نسأل الله - عز وجل - أن يعيذنا وإياكم من هذه
الفتن وأن يصرفها عنا وعن المسلمين وأن يحمي قلوبنا وعقولنا ونفوسنا من
آثارها وأضرارها وأخطارها وأن يسلم بلادنا ومجتمعاتنا منها.



الخطبة الثانية:

أوصيكم
ونفسي الخاطئة بتقوى الله فإن تقوى الله أعظم زاد يقدم به العبد على مولاه
وإن من أعظم التقوى الغيرة على انتهاك حرمات الله والحمية والنصرة لدين
الله والعون والغوث لعباد الله وإنني محتاج إلى أن أقف معكم وقفات أجيب على
السؤال لماذا نتحدث هذا الحديث وما الواجب علينا وبين يديه أرفع مرة أخرى
من الهمم وأشع أنوار الأمل وأذكر بأن أمة محمد فيه الخير إلى قيام الساعة
كما روى الترمذي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سننه (أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أو آخره).

مواقف من تاريخنا ونعضدها بأمثلة عامة من واقعنا يوم انتفضت الجزيرة مرتدة بعد وفاة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (من رد الدين أو من امتنع عن الزكاة) وقالها الصديق أبوبكر - رضي الله عنه - (أواه ينتقص الدين وأنا حي والله لو منعوني عقال بعير واحد كانوا يؤدونه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقاتلتهم ولو كنت وحدي) النصرة لدين الله - عز وجل - والغيرة على كل شأن من شؤون المسلمين نموذجها هذه المقالة والحديث فيها يطول، ويوم قال الفاروق عمر - رضي الله عنه - في
موضع آخر (لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها) تلك
المسؤولية العظمى عن كل شأن من أصغر أمر إلى أكبره يخص المسلمين لابد أن
يعطى أولوية قصوى وأن يكون في دائرة الاهتمام وأن يكون على لائحة المحاسبة
تلك هي النماذج التي يوم كانت، كانت الأمة في أوج قوتها وفي عظمة عزتها دون
أن يكون هناك من يجرأ على أن ينتقدها أو أن يسيء إليها أو يهينها بأية
صورة من الصور، ويوم صاحت امرأة وامعتصماه كان الجواب جيش في أول عامورية
وإلى آخر بلاد الشام وانتصار وإعلاء لراية الإسلام وبيان لحقيقة هذه القضية
الإيمانية.

ولا
بأس أن أذكر شيء مر بخاطري اليوم الآن عندما حصل هذا الزلزال في هايتي ورد
في الأخبار أن عجوزاً كندية كانت تحت الأنقاض وكان هاتفها يعمل فأرسلت
رسالة إلى كندا أو إلى بعض أقاربها وعلى الفور جاءت فرقة كندية إلى تلك
البلاد لتسهم في إنقاذها وفيما وراء ذلك من الإغاثات ولو قلنا كم بيتاً
تدمر في غزة وكم محاصراً سمعناها بلسان عربي مبين وكم نجدة هبت والمسافة
أشبار والطريق يمكن أن يكون بالمشي على المسار وذلك ما نقوله ولكننا كذلك
نستحضر في تاريخنا صفحات وفي واقعنا صفحات ومن ذلك أن صلاح الدين كان يأبى
أن يضحك لأنه يقول كيف أضحك وبيت المقدس في أيدي النصارى حتى أحرره ويوم
كان محاصراً لبعض البلاد وكان الوقت في عز الشتاء راسله الصليبي المقابل
نريد أن نوقف الحصار ونضع الحرب لأن هذا وقت شتاء فقال هذه أرضي أمسي فيها
وأشتي وأصيف ولا أتحرك عن مكاني والمواقف كثيرة.

واليوم
أيضاً مواقف العلماء الصادقين الذين قالوا كلمة الحق ولست في مقام ذكر
الأسماء ولا تلك المواقف فإنها بينة والمجاهدون الصادقون الذين صمدوا
وصبروا في غزة وفي غيرها والمخلصون الذين لن يلينوا ولن يتراجعوا ولم
يبيعوا دينهم ولم يغيروا مواقفهم لا يمكن أن نقول إن هذا الزمن قد مضى أي
زمن العزة والوقوف على الأرض بثبات لأن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - قال
(لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يظهرهم من خذلهم ولا من خالفهم
حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) وفي إحدى الروايات أين هم يا رسول الله
قال (في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس) ونحن نرى ذلك في جمهور عريض من
الأمة نحن نحدد الاختيار نحن هل نريد لأنفسنا أن نكون مع الخانعين الأذلاء
الضعفاء الذين يغيرون دينهم ويبدلون مواقفهم كما يغير أحدهم ثوبه أو لباسه
أو نريد أن نكون مع الصادقين الشرفاء ولو بقلوبنا ومبادئنا وألسنتنا وبكل
ما نستطيع بعد ذلك لأننا لو غيرنا هنا فلن ينتهي الأمر إلى مطاف وإلى حد بل
سيزيد الأمر ويذرف السيل كل شيء حتى إننا بذلنا اليوم نستمع في حواراتنا
إلى أمور تقلب الأمر رأساً على عقب وتعكس الحقائق وصرنا كأنما نتأثر
بالإعلام الذي فيه مثل هذه الدسائس وكأنما نتأثر كذلك بالواقع الذي صار
يحيط بنا فقلنا إنها ضرورات لا نستطيع مخالفتها وذلك هو الخطر الذي أنبه
عليه وأحذر منه فهذا ديننا هذا إيماننا هذه أحكامنا هذه شريعتنا وهذا كتاب
ربنا وهدي رسولنا - صلى الله عليه وسلم - فإن لم
تكن غيرتنا ثباتاً في هذا الأمر وإن لم تكن مرابطتنا جهاداً على هذا الدهر
فمتى ستكون وأين ستكون وإذا بعنا ديننا فأي شيء يبقى لنا وإذا لم تكن عندنا
مواقف في هذه المسائل فمتى ستكون لنا مواقف وإذا لم نربي أبنائنا على أن
يكون إيمانهم ودينهم وقرآنهم وسنة نبيهم أغلى عندهم من كل شيء يفهمونها
يفقهونها يعتزون بها يعملون بها يدعون إليها فإننا سنضيع مستقبل أجيالنا
وأمتنا.

أسأل الله - عز وجل - أن يردنا إلى دنيه رداً جميلاً وأن يجعلنا بكتابه مستمسكين وبهدي نبيه - صلى الله عليه وسلم - متبعين ولآثار السلف الصالح مقتفين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
{عجائب مبكية}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
&منتدي سمسمة و مودي& :: ˆ°~*¤®§(*§ المنتدى العام §*)§®¤*~ˆ° :: الــقــســمــّ الــعــامــّ-
انتقل الى: